الخميس، ٢٨ أغسطس ٢٠٠٨

أسير

عصفور وحط علي شبَّاكي
فرشت له قلبي حرير
ورميت عليه رمش شباكي
فلقتني انا اللي صبحت أسير

الأربعاء، ٢٧ أغسطس ٢٠٠٨

رمضان كريم


رمضان كريم يا شعرا
وانتم طيبين
إيه رأيكم لو قلنا
للخلق اللِّي شقيانه
وطول النهار صايمين
كلام يزيل التعب
بحبة صور حلوين
****
ننقع أبيات القصايد
ف شهد سكره زايد
خشاف للطائعين
مدام غلُّوا المعايش
وقالوا لنا شدوا القوايش
وبلاش تاكلوا الياميش
بشر وزبيب وتين
حتي الهوا والميَّه
والعيش وقمر الدين
*****
قبل فطارنا
يبقي كلامنا
دعا له معني
وابتهال تايبين
أما سحور نا
آيات تهجُدْ
و حبة بكا نادمين
نغسل قلوبنا القاسية
يمكن نفوسنا العاصية
ف غفلة أو قول ناسية
عملت ذنوب وخطايا
تتعد بالملايين
*****
إيه رأيكم يا شعرا
نصوم ونفطر سوا
ع الحلوة والمرة
ولا انتم مش ناويين ؟
****
اللي ناوي
يصوم معانا
من أول لشهر الكريم
يرفع إيديه للسما
ويطلب من مولانا
يهدينا والسامعين
ويدعي ربنا معانا
يزيل الغمة دي عننا
وينور قلوبنا وسمانا
نسهر نصلَّح أرضنا
ونزرع أملنا ف غيطانا
للغلابة المطحونين
ونوفر اللقمة لعيالنا
قولوا يا شعرا واخلصوا
قولوا بخشوع آمـين

الأحد، ٢٤ أغسطس ٢٠٠٨

أجازة إجبارية 00 مقالة قصصية


عندما خضعت لرغبة البنات في قضاء العطلة الصيفية المعتادة اعتبرتها عطلة إجبارية في مصيف رأس البر الذي تعودنا علي قضاء العطلة به ، هذا المصيف يقع علي مصب البر الغربي لنهر النيل وفي الجانب الشرقي منه مدينة ساحلية يطلق عليها عزبة البرج ( فنارة ميناء مراكب الصيد ) وهي تحجز مدينة دمياط المصرية عن ساحل البحر الأبيض المتوسط ، ولسان رأس البر اشتهر بمجمع البحرين الذي ورد ذكرة في القرآن الكريم ، مكان محدد للقاء سيدنا موسي وفتاه ( يوشع بن نون ) بالعبد الصالح ( سيدنا الخضر ) والراجح عندي أن مجمع البحرين في قصة سيدنا موسي عليه السلام كان مصب فرع النيل البيلوزي الذي كان يصب في البحر شرق بور سعيد في منطقة يطلق عليها وادي الطليمات ، فقد كان لنهرالنيل قديماً سبعة أفرع وكانت دلتا مصر لم تتكون آن ذاك ، قد كانت مستنقعات مائية كبيرة ينبت فيها نبات البردي 00والمتأمل للمشهد الآن يستطيع أن يري مجمع بحرين آخر ـ هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج ـ ويقول صيادون عزبة البرج أن ماء النهر العذب يتوغل عدة كيلومترات في البحر المالح قبل أن يمتزجا 000 يا سبجان الله 000
تبهرك بل تأخذك لحظة الغروب من نفسك فتشاهد الشمس الحارقة ، تلقي بنفسها في حضن البحر كل يوم ، فيحتويها دون ان يطفيء لهيب شوقها ويقضيا ليلتهم معاً لا يعكر صفو خلوتهم إلا صياح الديك ، فتخرج الشمس للناس نور فجر يوم جديد ، وبين غروبها وشروقها ياخذك القمر إلي رحلة العشق والهيام وتداعب ذكرياتك النجوم ، فتنزل عبراتك علي صفحة الخد تناجي الحبيب الذي كان يجلس معك بالأمس هنا في نفس المكان ولكنك يا شربيني تجلس وحيداً بدونه الآن تراقب فلذة كبدك وطوفان من الناس ، منهم من هو مثلك ، ومنهم من يداعبه الأمل فيسبقه شوقه و هو ينتظر لقاء حبيب 00أراقبهم وأدون بقلمي ما التقطه من ومضات بريق في العيون أو همسات شفاه أشبه بصوت زقزقات العصافير أنسج منها قصة او أنشودة امل 00
حاولت " انبسط " فنظرت حولي أبحث عن من تشاركني لحظات من السعادة وكيف لعجوز مثلي ان يجد علي الشاطيء حمامة أو حتي عصفورة من دون وليف يرافقها كظلها 00
أراقب وانتظر لعل وعسي تقع في شباك العجوز واحدة 00 المرة الوحيد التي توقعت فيها أن صيدي علي وشك الوقوع في الشبكة وتهيات لقنصه ، فإذا بواحدة شاردة تمشي كغزالة خيل إلي انها تبتسم لي وهي تقترب مني ، ضخ القلب قليل من الدم في العروق اليابسة ، فقمت لإستقيالها باشاً ، فإذا بها تصدمني بسؤالها الملائكي
: الساعة كام يا جدو ؟
: قبل الغروب بساعة 00العمر فات 000
تخطتني غير عابئة بالإبتسامة المرسومة علي وجعي المجعد وطوتني كصفحة في كتاب الأيام فطويت الورقة ووضعت قلمي في مكانه المعتاد ، وتركت نفسي لنسمات البحر فاخذني النوم إلي دنيا الأحلام

الأربعاء، ٢٠ أغسطس ٢٠٠٨

حرية القراءة والتأويل

الأخوة والأخوات كتاب القصة وقرائها

نود أن نلقي الضوء عن فن كتابة القصة عموماً سواء كانت رواية أو قصة قصيرة أو قصيرة جدا أو أقصوصة أو ومضة000الخ
القصة في الأصل بنت الحكاية الشفهية ، والحكاية بنت الأسطورة ، تقص في المجتمعات براوي ، وحتى لو كانت الحدوتة واحدة إلا أنها تروي بأساليب مختلفة ، ومن المرجح بل الأكيد أن حكايات ألف ليلة وليلة هي التي أخذها الغرب وطورها إلي قصص تفتح كل قصة علي القصة التي تليها في تسلسل سردي مشوق ، وظهور القصة المكتوبة حديثة العهد لو قيست بالمسرحية والمسرح كما يطلق عليه أبو الفنون بدا قديماً من قبل العصر اليوناني والروماني إلا أن المسرحية هي الأخرى تصور لحظة زمنية لقطاع أو شريحة من مجتمع تنقلها علي خشبة المسرح بشخوصها وزمانها وديكورها والملابس التي كانوا يلبسونها في هذا المجتمع كما هي ، يصورها المؤلف ماساه أو ملهاه يكتبها المؤلف للمثلين فيتقمصوا شخصياتها ليراها الجمهور ويتفاعل مع انفعالاتهم الحقيقية وردود أفعالها وبالتالي يحتاج المسرح إلي عناصر من فنون أخري ـ ديكور 0 اكسسوار 00 إضاءة 00 موسيقي ـ لإبراز الصورة
وهذا الفن المسرحي نتاج منهج معرفي عقائدي ـ يهودي ، مسيحي ـ غربي وشرقي يؤمن بحتمية الصراع علي العكس من المنهج المعرفي الإسلامي الذي يؤمن بالوسطية ، لذلك قامت حركات الاقتباس بتعديل في الهدف لهذه المسرحيات المترجمة للقارئ المسلم
هذا بالنسبة للتأليف المسرحي وعندما وصلتنا القصة من الغرب والشرق مترجمة استفدنا من طريقة كتاباتها ومنهجية علمها النقدي وطوعناها لتلائم مجتمعنا الذي ننهل منه أفكار قصصنا فهي منه وإليه لأن القص في جوهره وجه نظر ذاتية أي فن شخصي وخاص لكنه في الوقت نفسه تعبير عن شعور إنساني عام ، ينقل إلي الوعي صور خيالية بالإيحاء السردي الذي يجعل كل متلقي يتخيل الصورة بمدركاته ، ووسيلة التوصيل للمتلقي هي اللغة ووحدة اللغة في أي مجتمع هي العامل الأساسي لتوصيل الأفكار التي تترك الأثر المنشود في المتلقي ومن المفارقة أن كل متلقي يتخيل صورة ربما تكون مختلفة عن الصورة التي تخيلها متلقي آخر لذات القصة ، وطالما أن الهدف من القص هو نقل تعبير أو إحساس إنساني من خلال حدث يوحي بفكرة للكاتب ، يجسدها في معادل موضوعي لإحساسه ، يتوقف نجاحه في توصيل هذا الإحساس للمتلقي علي أسلوبه الغير مباشر ، باستخدام أسلوب موحي وهذا ما نادي به كتاب الشرق والغرب الذين ينسب إليهم الفضل في تطوير فن القصة إلي أن ظهرت الصحافة ومتطلباتها في الإيجاز والتكثيف فبدأت القصة القصيرة والقصيرة جداً تبرز علي صفحات المطبوعات 000
والنص سواء كان شعراً أو نثراً ، رواية كانت أو قصة قصيرة أو أقصوصة أو مسرحية له شعاع جاذب يأتي المتلقي من النص ذاته ، يحاوره ويغازله في برجه العالي ويفرض عليه رؤية فضائه ، فإذا دخل المتلقي راضياً في مداره ومجال جاذبيته وقع في متاهاته واحتار بين دروبه وعليه إن أراد أن يسير في دهاليزه ومتاهاته ، أن يستنطقه --
واستنطاق النص هو محاولة مسائلته وافتراض الإجابة أي البحث في النص عما يمكن أن يقوله مما هو متاح علي سطحه ومما لا تعطيه أبنيته اللفظية للقراءة الأولي علي الرغم من وجوده ضمن جوهره المختفي وراء ظاهره
والمناهج النصية خففت من غلواء هيمنة المؤلف ، منها ما فصل قصديه المؤلف عن نصه وتركها للمتلقي والمتطرف من هذه المناهج نادي بموت المؤلف ـ أطال الله عمره ـ بمعني أن ما كتبه أصبح منفصلاً عن كاتبه وان حق تأويله ملك المتلقي ونقلت هذه المناهج مركزية القراءة إلي النصوص ذاتها وما يمكن أن يرشح منها معني أو دلالة ، فوسيلة الكاتب لتوصيل فكرته هي اللغة ، واللغة لها دلالتها نأخذ معناها من سياق السرد لا من الكلمات المنفردة ، إذا اللغة ليست هدفاً في حد ذاتها بل هي في الفن القصصي أداة توصيل ، لكن هذه المناهج الحديثة رغم ذلك لم تستطع أن تشرك القارئ في بناء النص ، فعلاقة المبدع والمتلقي مبينة علي الشراكة ، فالمبدع فنان يخلق مركب جديد من عناصر أصلية يتعرف عليه المتلقي دون عناء
يقول الناقد المعاصر س0 لويس : الأدب هو استخدام اللغة لخلق جسم محدد 000ويقول أليوت : البلاغة في أن يخلق الكاتب معادلاً موضعياً للإحساس الذي يرغب التعبير عنه
في العمل الفني لكي يحقق الأثر المطلوب في متلقيه ويري كليانث بروكس { أن الكاتب البليغ لا يفصح عن الإحساس بل يولده في عقل القارئ عن طريق المفارقة بين المواقف المختلفة التي يتضمنها العمل 00}
والقص الجيد هو الذي يعتمد كاتبه علي التعبير غير المباشر والاهتمام بالمعني الكلي للعمل الفني الذي يسعى أن يوصله للمتلقي ، عليه أن يلاحظ أن القصة لها كيان مستقل يعتمد علي تراكيبها وعلاقاتها المختلفة و نسيجها الكلي المتكون من عناصرها المتباينة كالصور والشخصيات والوصف والأوصاف والحوار والمواقف والحوادث والأفكار والروي 000 الخ وكلها عناصر وظيفية يتضامن بعضها مع البعض في التعبير عن الإحساس الذي يريد الكاتب أن ينقله إلي المتلقي ، ولا يمكن أن نعتبرها ـ عناصر القصة ـ منفردة أو مجتمعة أغراضاً يسعى إليها الكاتب في حد ذاتها، ولذلك لا يمكن أن نقيم عملاً أدبياً علي أساس أن اللغة التي يستخدمها الكاتب لغة رصينة أو الأفكار التي طرحها أفكاراً أصيلة أو الأوصاف بارعة أو الصور جميلة ، لأن اللغة مهما كانت رصينة فهي ليست هدفاً ينشد وكذالك المشاعر و الأفكار والصور ، فكلها وسائل أو رموز للتعبير عن الإحساس 000
ومقدمة القصة أو العرض هو تقديم قدر من المعلومات عن الشخص أو الحدث أو البطل أو الفكرة 00 الخ كي يساعد به القاص المتلقي علي تحريك خياله الأخلاقي ليتعاطف مع الأشخاص 0
والنمو هو نمو الحدث درامياً متصاعداً بفعل شخوص القصة إرادياً لخلق الأحداث بعيداً عن الصدفة والفجائية في تسلسل مشوق لجذب توقع القارئ عند تحريك تلك الأحداث فيحدث الصراع الدرامي بتباين ردود الأفعال الداخلية سواء للأشخاص الأبطال فيما بينها وبين ما يحدث من أحداث والمقصود بالدراما هو تفجير المواقف بالفعل ورد الفعل 00
ليست العناصر ـ العرض ـ النمو ـ الصراع ـ وحدها هي كل شيء في القصة بل تتوقف علي طريقة الكاتب في تناولها والتعامل معها يقول الجاحظ " الأفكار ملقاة علي قارعة الطريق تختلف طرق تناولها من شخص للآخر 00 "
فالكتابة القصصية لم تعد بغرض المتعة والتسلية وقتل وقت الفراغ و أنما توسعت وانتشرت وتطورت لدرس مظاهر الحياة و دراسة الظواهر الإنسانية وتحليلها ومناقشة كافة القضايا البشرية ودراسة خلجات النفس البشرية من الداخل وتحليل نوازع هذه النفس وانفعالاتها
وللحديث بقية

الثلاثاء، ١٩ أغسطس ٢٠٠٨

ترْمسْ نيِّ

طب ده الراعي
كاتم نفََسي
وسارق قوتي
ولاوي دراعي
فيه إيه باقي 00؟
المسألة ناقصة
دفاعي
قاضي ورعية
رافعه قضية
طب فين هية
جيوش الأمس
جاهلة غبية
روس مطاطية
قادها لورانس
باعت وطنك
ضفة وغزة
بمعزة وعنزة
نسوان لندن
زي الضَّي
بترقص فالس
حكموا بلادنا
بكاسات خمرة
وضحكة وغمزة
حتي المزة
ترْمسْ نيِّ

الجمعة، ٨ أغسطس ٢٠٠٨

توهه

العمر لو يتحسب
بالفرحة والبسمة
يبقي أنا
عمري بسمتين
الأولي
حسبوها بالثانية
والتانية
مرسومة
ف ضحكة عين
وانت يا اللي
من بسمتك
قاسمة القمر
نصين
نص تايه
في قلبي
والتاني
مش عارف
يروح
علي فين