دخلت حجرة الدرس وعلي وجهي إبتسامة عريضة لم تفارقني
منذ هذا الصباح ، حاولت أن ارسم علي قسمات وجهي بعض
العبوس والصرامة ولكني فشلت ، صوت طالب من آخر الفصل
يسألني عن أسباب تلك الإبتسامة وآخر يلح في معرفة القصة ،
فلم يعهد الطلبة من استاذ الغة العربية المزاح ، حالة ترقب تملكت
حواس التلاميذ وصمت زاد من اتساع رقعة التشويق ،
فقلت: لله في خلقه شئون 00
حدث لي اليوم يا أبنائي شيء عجيب ، بينم أنا في إنتظار
" الميكروباس " للذهاب إلي المعهد ، وإذا بإمرأة تصرخ وتولو
وتستنجد بالمارة من شرفة منزلها المطلة علي محطة الإنتظار ، فما
كان مني إلا أن هرعت لنجدتها ، وثبت من علي درجات السلم في
لمح البصر ودخلت من باب شقتها المفتوح ، وإذا بي في حجرة بها
رجل يعاني من سكرات الموت و يحتضر ، لقنته الشهادة00 000
فرددها خلفي بصوت ضعيف ثم فاضت روحه إلي بارئها ، أغمضت
عينيه ودثرت وجهه بملاءة بيضاء ثم التفت إلي المرأة الملتاعة مواسياً
: البقاء لله
لطمت المراة صدرها غير مصدقة ثم صرخت
: يا خرابي 000يوسف مات !!؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق