الاثنين، ٢٠ مايو ٢٠١٣

رفات الأسري


قوم بينا يا قاضي
نعدي أنا وانت البر التاني
نلم عضم ولادنا اللي بنادي
يااااااااه
مش دي جتة أبويا
اللي فقدناه
كان نفسي يعود
معلِّم أنا ضحكته بسنته الدهب و اللولي
وعضمه المحني والضلع اللي كان مكسور
جنب حجابه الحاجز
حلمه المشروع
ملزوق في سقف بطنه
من الخوف الجوع
وأنا لسه يدوب مولود
أنا فاكر لمَّا امي بعت له ف سينا جواب
وقالت له يا أبو أحمد ما تحملش الهم
اللي من صلبك
ف غيابك ها عمل له حفله و سبوع
*****
وأنا ببدء تاتا و هحبي واخطي العتبة
قالوا لي أبوك مفقود
يمكن مات وشبع موت
ف الغربة وأكله الدود
أو نهشه الديب المفجوع
وكلاب الصحرا السعرانه
آه يا نا
الرمل خبي حبابي عنيه
طلعها شجره وضله تطرح لولاده اللي مشافهمش
ثمرة لبكرة
لما نعدي يا سعادة البية
وندُّور علي أسرانا ف ألف طريق
نرتاح تحت ضلتها من الحر
ونرطب الجوف الحامي ونبَّلْ الريق
ولمَّا أنا وانت نرسي علي بر
نطفي في قلب امي نار الشوق
ساعتها يا قاضي لمَّا هاتنبش ف الماضي
أرتاح وترتاح أمي ف طربتها
مدفونه معاها حصرتها
ها تروق وتخف
بحق وحقيق
لمَّا ها تبدأ يا جناب القاضي
في كتابة رأيك ف التحقيق
هل أبويا جبان
كان بيدافع عني
ولاَّ باعني وخان
وإن كان الهمجي مدان
في البحر العاتي لص وقرصان
بدمه البارد قتل الإنسان
مين يا جناب القاضي
ها يجيب حق الغلبان 00!!؟

ليست هناك تعليقات: